لا إلَهَ إلاَّ الله وحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ المُلْكُ ولَهُ الحَمْدُ وهُوَ على كلِّ شيءٍ قَدير، الحَمْدُ لله وسُبْحانَ الله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حَولَ ولا قُوةَ إلا بالله
الجمعة 18 أغسطس 2017, 7:31 pm الجمعة 17 أبريل 2015, 12:08 pm الإثنين 05 يناير 2015, 7:48 pm الإثنين 05 يناير 2015, 7:30 pm الإثنين 05 يناير 2015, 7:23 pm
موضوع: هذا ما لم أستطع تفسيره حتى الآن الأربعاء 25 أبريل 2012, 6:16 pm
هذا ما لم أستطع تفسيره حتى الآن،تأمرنا بالاستعداد و التهييء ليوم الحسم،يوم ليس كغيره من الأيام،قرار مصيري ليس كغيره من القرارات،من سيظفر بذلك السحر و الجمال أنا أم هو أم أن كل ما يعج حولنا مجرد هزل و دعابة ألفناه في المعهد.
محمد،زكريا، غدا بالتأكيد سيكون يوم سعد و بهجة للمتفوق في الامتحان المقرر لكما معا و الذي سأشرف عليه أنا بالذات من حاز نقطة جيدة هو الذي…,انقطعت عن الكلام برهة،هو الذي ماذا ؟قلنا معا و كأن مفكرتنا لم تأبه لما قالته منذ قليل لكن الأهم و الأكثر أهمية بالذات هو ما ستعلنه الآن فأتممت بحروف باعثة على الحشمة و الحياء هو" من سيتزوجني"
آه مرت سنوات عدة فلم أسمع قط عبارة مثل هاته تنبعث من شفتي فتاة حسناء و لو بالمزاح، لم أعرف نوع الشعور الذي سرى في بدني بل لم أعرف حتى ماذا دهاني في تلك اللحظة عندما لفظت تلك العبارة.
عد العدة يا محمد، ،اغتنم الفرصة،آن الأوان لتظهر ما في جوفك، تؤكد مدى حبك و ودك و تخمد نيران الشوق المتأججة في داخلك،أمر سخيف فعلا أتوق للزواج من فتاة تفوقني عقلا،قولا ،حكمة، مع أنني لا أزال أعيش تحت سقف و راتب أبي أستأنس بدراهم معدودات، لكن ثمة شئ آخر داهم مخيلتي،أثار القلق في باطني و عكر صفو خاطري و كأنني بين فكي كماشة لا يتعين علي الانتظار ولا الإسراع كي لا افقد في لمح البصر ما تم بنائه و تشييده منذ ساعات طوال، فأرتمي بين أحضان الحسرة و الأسف حيث لا يجد الندم،هو أنه لا مأوى لنا نأوي إليه ولا منزل نستقر فيه ولا مقر نستظل تحته من لهيب و جمرات الكون المتناثرة هنا و هناك،ما السبيل إذن ؟هل أخطو خطوة إلى الأمام و أضرب عرض الحائط كل المعيقات و العراقيل رغم أنه لا سلاح لي غير سلاح الأمل أم أعود أدراجي كالجبان المتهاوي،الخائب ظنه.
أف،كفى كفى من هذا! اللعنة على هذا التفكير الذي يثبط الهمة و يثخن العزيمة
حل الظلام و نشر الليل عباءته السوداء وهي لا تزال تؤكد مدى أهمية و قيمة الامتحان الذي سيجرى صبيحة يوم الغد.
حذار يا زكريا! كن على أهبة! حاول أن ترديه هزيما و تنهي المشوار منتصرا،هذا قول آخر زعزع فؤادي و هز جسدي إن لم أقل أثار دهشتي كما لو أنها تكترث لحاله و لا توليني أهمية،لا بأس،لا بأس،ما دام الأمر سيكون تحت لواء المصداقية و الشفافية علما أنه لا حيز لهذا في عالمنا،نقطة الامتحان هي التي ستشهر ورقة الفائز و ترفع إلى الأعلى يد البطل.
يتقلب يمينا و شمالا لعله يعرف النتيجة
وأخيرا حان موعد إجراء الامتحان ،صالة كبيرة فسيحة،مرشحين اثنين فضلا عن مراقب ساهر على إبقاء الكل كما ينبغي( زوجة المستقبل) ،فؤاد تجاوز نبضته التسعين،ذات كادت تلفظ أنفا سها الأخيرة، عرق يخرج من كل أعضاء الجسد و كأني أعصر،جو من العزلة و أللانتماء يلم بنا في الدقائق المتبقية من موعد توزيع ورقة الامتحان.هكذا إذن حلقنا في سماء الامتحان التي لم يعرف لها مثيل ورفرف القلم فوق الورق لتعلن نقطة النهاية بداية شوقنا و لهفنا لمعرفة الرابح من الخاسر.
يتقلب يمينا و شمالا لعله يعرف النتيجة
يا للخسارة! ورباه! نتيجة لم تخطر في الحسبان ونهاية لم يكن يتوقعها الاثنان
استفق! إنها التاسعة و الربع صباحا و مائدة الإفطار قد طال انتظارها
الجمعة 18 أغسطس 2017, 7:31 pm
موضوع: هذا ما لم أستطع تفسيره حتى الآن 
