اعلان



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
لا إلَهَ إلاَّ الله وحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ المُلْكُ ولَهُ الحَمْدُ وهُوَ على كلِّ شيءٍ قَدير، الحَمْدُ لله وسُبْحانَ الله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حَولَ ولا قُوةَ إلا بالله

للتواصل حساب الانستغرام الخاص بالإدارة
https://www.instagram.com/arab_st1


آخر المواضيع
اسم الموضوع
تاريخ ارسال المشاركة
بواسطة
افضل موقعين للربح من اختصار الروابط للمحتوي العربي و الاجنبي
شكةى على مدير هذا منتدى (حمزه)
افضل 4 مواقع لتحميل الأيقونات مجانا
تحميل لعبة fifa 14 +التحديت+الكراك+الشرح
لعبة المغامرات الرائعة والمثيرةPRINCE OF PERSIA - THE TWO THRONES
الجمعة 18 أغسطس 2017, 7:31 pm
الجمعة 17 أبريل 2015, 12:08 pm
الإثنين 05 يناير 2015, 7:48 pm
الإثنين 05 يناير 2015, 7:30 pm
الإثنين 05 يناير 2015, 7:23 pm






شاطر|

وصايا الى اهل القرأن

رسالة
kaka

kaka
مشرف الاقسام الخدماتيةمشرف الاقسام الخدماتية


•عِلمً بَــــلآدكـً : وصايا الى اهل القرأن Saudi-Arabia-icon


•مُسْاهًماتكــً : 588
•عُمرِےُ : 28

https://www9.catsboard.com/forum


مُساهمةموضوع:وصايا الى اهل القرأن وصايا الى اهل القرأن Alarm-iconالسبت 21 يناير 2012, 10:57 am


FacebookTwitterEmailWindows LiveTechnoratiDeliciousDiggStumbleponMyspaceLikedin

وصايا الى اهل القرأن

الوصايا العامة
1 الاخلاص

ولا داعي أن نذكر القول فيه ؛ فإنه أول الأمر وآخره وأوسطه وجوهره ، ولا
شك أن الأمر بدونه لا قيمة له ، ولذلك من لطيف ما ذكر ابن القيم - رحمة
الله عليه - في كتاب الفوائد أنه قال : " العمل بغير اخلاص كالمسافر يملأ
جرابه رملا يثقله ولا ينفعه " يتعب دون نفع ولا فائده .


2 أن لا يحرموا أنفسهم علوم القرآن

فلئن حفظت فجوده ولئن جودت ففسره ولئن فسرت فتعلم البلاعه منه ، ولئن
تعلمت البلاغة منه فارتبط بأسباب النزول وخذ حظك منه ؛ فإنه لا يشبع منه
أحد ، ولا يمكن أن يصدر عن منهله أحد مطلقاً ، وحسبك في ذلك قول ابن مسعود
رضّي الله عنه في الصحيح أنه قال : " والله الذي لا اله غيره ما أنزلت سورة
من كتاب الله إلا أنا أعلم أين نزلت ، ولا نزلت آية من كتاب الله إلا أنا
أعلم فيم أنزلت ولو أعلم أحدا أعلم مني بكتاب الله تبلغه الابل لركبت اليه "
.



3 طلب الآخرة

ومن الوصايا أيضاً أن تطلب بصلتك بالقرآن الآخرة لاالدنيا ؛ فإن أردت أن
تحفظ فاجعل حفظك لله وإن علمت ودرست فاجعل تعليمك لله فإن من أول من تسعر
بهم النار يوم القيامة قارئ القرآن لم يرد به وجه الله ، فقد روى أبوهريرة -
رضي الله عنه - قال الرسول - صلى الله عليه وسلم -:" إن الله إذا كان يوم
القيامة ينـزل إلى العباد ليقضي بينهم ، وكل أمة جاثية ، فأول من يدعو به
رجل جمع القرآن ورجل قتل الجهاد ورجل كثير المال ، فيقول الله للقاريء :
ألم أعلمك ما أنزلت على رسولي ؟ ، قال : بلى ، فيقول الله له:كذبت ،وتقول
الملائكة : كذبت ويقول الله له : بل أردت أن يقال فلان قارئ وقد قيل " رواه
الترمذي والحاكم .

فأرد وجه الله - عز وجل - بقراءتك وتلاوتك وحفظك وتدريسك.

4 تحسين الصوت وحسن التلاوة

قال الإمام النووي في [ التبيان في آداب حملة القرآن ] : " أجمع العلماء –
رضي الله عنهم - من السلف والخلف من الصحابة والتابعين ، ومن بعدهم من
علماء الأمصار أئمة المسلمين على استحباب تحسين الصوت بالقرآن ، وأقوالهم
وأفعالهم مشهورة نهاية الشهرة " ، فاجتهد في ذلك ما استطعت ، فقد روى أبو
هريرة - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال : ( ما
أذن الله لشيء ما أذن لنبي حسن الصوت أن يتغنى بالقرآن يجهر به ) رواه
البخاري ومسلم .

و نعلم أن النبي قال لأبي موسى الأشعري : ( لقد أوتيت مزماراً من مزامير آل داود ) متفق عليه .

فاجعل من أهدافك أن تحسن بالقران صوتك ، وأن تزين صوتك بالقران ؛ فإن ذلك
مما أثر عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وفي ذلك أحاديث كثيرة ، ومنها
حديث البراء بن عازب عن النبي - عليه الصلاة والسلام - أنه قال : ( زينوا
القرآن بأصواتكم ) .


5 الارتباط والدفاع عن القرآن
إذا
كنت من أهل القرآن لا بد ان تكون من الدعاة للقرآن ومن المدافعين
والمنافحين عنه، فلا ينبغي لك أن تسكت عمن يتهجم على القرآن أو يستهزئ به ،
أو لا يكترث به ؛ لأنه إن كان ذلك حالك فلست في حقيقة الأمر من أهل القرآن
لأن من قدّر القرآن وجمعه في صدره وحفظه في قلبه فانه يعز عليه ان يهجر
الناس القران فضلا من ان يقتحموا أو يتجهموا أو يعتدوا عليه ، وحسبك في ذلك
مواقف الصحب الكرام - رضوان الله عليهم - ومن ألطف وأظهر ذلك ما كان من
عمر - رضي الله عنه - كما في صحيح البخاري أنه قال:" سمعت هشام بن حكيم
يقرأ سورة الفرقان في حياة النبي - صلى الله عليه وسلم - فاستمعت لقراءته
فإذا هو يقرأ على حروف كثيرة لم يقرئنيها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
فكدت أساوره في الصلاة ، فتصبرت حتى سلّم ، فلببته بردائه فقلت : من أقرأك
هذا السورة التي سمعتك تقرأ ، قال أقرأنيها رسول الله - صلى الله عليه
وسلم - فقلت: كذبت ؛ فإن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد أقرأنيها على
غير ما قرأت ، فانطلقت به أقوده إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
فقلت: إني سمعت هذا يقرأ بسورة الفرقان على حروف لم تقرئنيها ،فقال رسول
الله - صلى الله عليه وسلم - أرسله، اقرأ يا هشام، فقرأ عليه القراءة التي
سمعته يقرأ ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :كذلك أنزلت، ثم قال
اقرأ ياعمر، فقرأت القراءة التي أقرئني فقال - صلى الله عليه وسلم - : كذلك
أنزلت إن هذا القرآن أنزل على سبعة أحرف فاقرءوا ما تيسر منه " .


6 التميز والإتقاء

لا شك أن من الأمور المهمة التميز في الشخصية ، فأنت تحمل بن جنبيك كلام
الله عزوجل وقد استدرجت النبوة بين جنبيك وقد أخذت المعجزة العظيمة وقد مر
بك ما ذكر لك من القدر والمنزله لصاحب القرآن، فلا ينبغي لك أن تكون مثل
غيرك وحسبنا في ذلك ما ورد عن ابن مسعود ( ينبغي لحامل القرآن أن يعرف
بليله إذا الناس نائمون وبنهاره إذا الناس مفطرون وبحزنه إذا الناس يفرحون
وببكائه إذا الناس يضحكون وبصمته إذا الناس يخوضون وبخشوعه إذا الناس
يختالون ) .


وهكذا ينبغي ان يكون كما قال النووي " ومن آدابه أن يكون على أكمل الاحوال
وأكرم الشمائل وأن يرفع نفسه عن كل ما نهى القرآن عنه إجلالا للقران وان
يكون مصونا عن دنيء الاكتساب شريف النفس مرتفعا على الجبابرة والجفاة من
أهل الدنيا ومتواضعا للصالحين واهل الخير والمساكين وان يكون متخشّعاً ذا
سكينة ووقار" وهكذا يقول الفضيل بن عياض " ينبغي لحامل القرآن ان لا يكون
له حاجه إلى احد من الخلفاء ومن دونهم " وعنه انه قال " حامل القرآن حامل
راية الاسلام لا ينبغي له ان يلهو مع من يلهو ولا يسهو مع من يسهو ولا يلغو
مع من يلغو تعظيماً لحق القرآن " وانتبه لهذه الوصايا فإنها مما نبه اليها
سلف الامة وعن الحسن انه قال : ان من كان قبلكم رأوا القرآن رسالة من ربهم
فكانوا يتدبرونها بالليل ويتفقدونها في النهار .

وصايا الطلاب
1 المواظبة والإستمرار

وكثيراً ما ينقطع هذا الخير ويتوقف رصيد الحفظ بل تذهب الايات والسور
المحفوظه شيئاً فشيئاً بسبب الانقطاع وخير الاعمال أدومها وإن قل وكان من
دأب النبي عليه الصلاة والسلام الذي فرضه على نفسه وفرضه عليه الله عزوجل
انه ما انشأ طاعة ثم تركها وفي ترجمة الإمام احمد عن ابراهيم الحربي انه
قال " صحبت ابن حنبل اربعين سنه فما رايته في يوم الا وهو ازيد من الذي
قبله " فكيف تنقص وتنقطع وبالاستمرار تنال النتائج وتقطف الثمار، واما
الانقطاع فهو مظنه الضياع وهذه حكمة احفظها والزمها لعلها ان تنفع ان شاء
الله .


2 الوقت المناسب

فلا تضحك على نفسك فتخصص خمسا من الدقائق أو عشرا أو تخصص ساعة نصفها يذهب
في لغو ولعب وانصراف ذهن فانك حينئذ لم تأتي بالأمر على تمامه وهذا يقع من
طلبة التحفيظ فيأتي احدهم بعد صلاة المغرب متأخرا ثم يصلي السنة مطولا ثم
يلتفت متحدثا ثم يجلس متلفتا ثم يردد مع المؤذن في إذان العشاء ويقول قد
قضيت الوقت وداومت وواظبت فما صنع هذا شيئا ينفعه وإنما ضحك لنفسه وأغرى به
شيطانه فينبغي له ان يفطن إلى ذلك وينبغي له كذلك ان يختار الاوقات
المناسبة فلا يجعل حفظه ومراجعته في اردأ الاوقات بعد ان ينهي كل الواجبات
ويقضي كل المصالح والاعمال فيأتي وقد كل ذهنه وتعب جسمه فمهما اعطى من وقت
فانه لا ينتفع وقد قال الخطيب البغدادي " اجود وقت الحفظ الاسحار ثم نصف
النهار ثم الغداة وحفظ الاول انفع من حفظ النهار ووقت الجوع انفع من وقت
الشبع واجود اماكن الحفظ كل موضع بعيد عن الملهيات وليس الحفظ بمحمود بحضرة
النبات والخضرة وقوارع الطريق لانها تمنع جلو القلب وينبغي ان يصبر على
ذلك " إلى اخر ما قال رحمه الله .


3 الإصغاء والتلقي

بعضهم يسرع ويتحمس ويسابق قبل أن يستمع ويتلقى ويتقن، وقد جاء في القرآن
الكريم أن النبي عليه الصلاة والسلام كان يسابق جبريل خوفاً ان يتفلت منه
القرآن من شدة حرصه فنزل قول الحق سبحانه وتعالى ( ان علينا جمعه وقرآنه )
وبعض الطلبة يريد إذا جاء المدرس ان يلقنه وان يقرأ عليه الدرس الجديد ويظن
انه قد بلغ المنزلة والوضع الذي لا يحتاح معه إلى هذا التلقي فلا يصغي له
بإذنه ولا يلقي له سمعه ولا يحضر معه قلبه ويتبرم بذلك ويريد الانصراف ثم
إذا به يخطئ فيما كان ينبغي ان يتلقاه وان يتعلمه وهذا كثيرا مما يقع فيه
الطلاب فيخطئون في الحفظ ويكون حفظهم الاول حفظاً خاطئاً فيرسخ بذلك الخطأ
ويصعب إصلاحه فيما بعد، ولو أحسن الإصغاء، وأجاد التلقي ما وقع في الزلل .


4 الجد والاجتهاد

فإن أمر الحفظ أو المراجعه أو أمر علوم القران ليس أمراً ينال بالتمني ولا
بالاحلام ولا بالاوهام ولا بكثرة الطعام ، ولا مع كثرة الراحه والمنام ،
بل هو أمرٌ قد شمّر له المشمرون ، وتسابق فيه المتسابقون ، ونافس فيه
المتنافسون ، ووصل فيه السابقون ليلهم بنهارهم ، وكانوا يقرأونه في حلهم
وترحالهم ، بل كانوا يرددونه وهم على صهوات الخيول وقت المعارك والجهاد
والسيوف تسمع قعقعتها ، والغبار يملأ الاجواء والميدان يفيض بالأشلاء وتعلو
منه رائحة الدماء ، فقد كانوا يبذلون فيه جهداً عظيماً ، ولذلك ينبغي أن
تدرك ذلك ومع هذا لا يهولنك الأمر ؛ فإن بعض الطلاب إذا بدأ الحفظ أبصر
عقبة كؤوداً وطريقاً وعرة فتحطمت نفسهوكلت همته وانقطع به الأمر دون مقصده
ومراده ولو علم معنى قوله الحق : [ ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مذكر ]
لهان عليه العسير وسهل عليه الكثير قال المارودي رحمه الله " من اعجاز
القران تيسره على جميع الالسنه حتى حفظه الاعجمي الابكم ودار به لسان
القبطي الابكم ولا يحفظ غيره من الكتب كحفظه ولا تجري به السنه البكم
كجريانه وما ذلك إلا بخصائص إلهيه فضله بها على سائر كتبه " ، فكيف تزعم
أنك لا تستطيع حفظه وتزعم الصعوبة وأنت ترى من لا يحسن العربية ولا يعرفها
قد حفظ ومكّن وجود فإذا نطق بكلام آخر غير القرآن لم يستطع أن يقيم منه
حرفاً ولم تستطع أن تفهم منه كلمة ، ولهاذ في وقائع الحياة شواهد ظاهرة
وأحوال باهرة تدل على معجزة تيسير القرآن للذاكرين ، وتدك مزاعم الخاملين ،
ومن قصد أمراً وحرص عليه تهون عنده المتاعب وتلذ من أجله المصاعب وفي تذكر
الأجر والمثوبة سلوة لكل مريد .


5 الإغتنام للفرص
وهذا
حديث النبي - عليه الصلاة والسلام - وصية ( اغتنم خمسا قبل خمس ) نعرفها
ونحفظها ، فاحرص على الحفظ والتلقي في سن الصغر ، واحرص على ذلك في سن
الطلب في أوقات الدراسة قبل أن تتخرج وتصبح موظفاً ثم رباً لأسرة عليك من
الالتزامات الكثيرة ، واعلم أنك إذا عجزت في الأول فأنت في الثانية أعجز ،
ولذلك ينبغي أن تغتنم الفرص قدر استطاعتك .


6 الاستفاده من الزملاء بالمدارسة والمذاكرة والتشجيع والمنافسة

بعض الطلاب ليس له باخوانه وزملائه صلة الا صلة الود والمحبة والانس
والمصاحبه والاحاديث والمفاكهة والنزهات والرحلات ، لكنه قلّ ما تجده إذا
جالسهم اشتغلوا بمراجعة أو استذكار ، وهذا يدل على حبٍّ كاذب ، وصحبة زائفة
، ولذلك عليك أن تستغل لقاء الإخوة في مراجعة القرآن فالمرء كثير بإخوانه
منتصر بأعوانه .


7 توقير القرآن ومعلمه

فإن بعض الطلبه لا يلتزمون هذا الادب المهم وقد ذكر أبو شامة في أول شرحه
مع الشاطبيه بعض هذه الآداب التي ينبغي أن يلتزمها الطالب .


ومنها ان يلتزم مع شيخه الوقار والتأدب والتعظيم وقد قيل : " بقدر اجلال
الطالب العالم ينتفع الطالب بما يستفيده من علمه " ، وينبغي ان يعتقد أهلية
ورجحان معلمه وذلك أقرب إلى أن ينتفع به ، وأن يكون مجلا له حافظا لهيبته ،
ومن آدابه ان يتحرى رضا معلمه وإن خالف ذلك هوى نفسه ، ومن ذلك أن يدخل
إلى حلقة القرآن بكامل الهيئة ، فارغ القلب من الشواغل ، متطهراً متنظفاً
بسواك ، وقد قص شاربه وظفره وتطيب وأزال رائحته الكريهة ومن تلك الآداب الا
يترك القرآن لأي عارض بسيط من العوارض ، أو لأي عذر يسير مما قد يمكن
احتماله .

من الوصايا للخاصة بالحفاظ
أولاً- إحكام التمكين

فلا بد بعد الفرح بختمك وحفظك أن تمكن وأن تراجع وأن تديم هذه المراجعة في
أول الأمر خاصة ؛ لأن القران سريع التفلت في البداية فلابد أن تجعل لك
ورداً يومياً للمراجعة والتمكين ، ولو أن تراجع في اليوم عشرة أجزاء فتختم
في ثلاث ، وهو الحد الذي أثر عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه
لايفقه من قرأه في أقل منه .


ثانياً- دوام التلاوة
وذلك
لتعاهد القرآن خوف نسيانه ، فعن أبي موسى - رضي الله عنه - عن النبي - صلى
الله عليه وسلم - أنه قال:" تعاهدوا القران فوالذي نفس محمد بيده لهو أشد
تفلتاً- وفي رواية تفصياً- من قلوب الرجال من الإبل من عقلها " وروي كذلك
عن ابن عمر - رضّي الله عنهما - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:"
إنما مثل صاحب القران كمثل الإبل المعقلة إن عاهد عليها أمسكها وان أطلقها
ذهبت" ، ولذلك لا بد من دوام التلاوة بالليل والنهار في الحل والترحال في
الصلاة وخارجها ، وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - كما في مسلم عن عائشة
رضي اللع عنها :" يذكر الله على كل أحيانه " ، وفي حديث علي – رضي الله عنه
– قال :" كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يخرج من الخلاء فيقرئنا القرآن
ويأكل معنا اللحم ولم يكن يحجبه أو قال يحجزه عن القران شيء ليس الجنابة "
، وفي حديث عائشة قالت:" أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يتكئ في
حجري وأنا حائض ثم يقرأ القرآن " متفق عليه .


فعليه أن يقرأه ويديم تلاوته قائماً وقاعداً ومستلقياً وإن كان متطهراً -
أي متوضئاً أو غير متوضئ- لا يمنعه من تلاوة القران الا الجنابة وكما قال
ابن الجزري في طيبة النشر :

فلــيــحــرص السعيد في تحصيله **** و لا يـمـلّ قـط مـن تـرتـيـله
و ليجتـهـد فـيـه وفـي تصحيحه **** على الذي نـقـل مـن صـحـيـحه

و هذا لاشك أنه من الأمور المهمة ، كما ذكر الإمام النووي - رحمه الله -
في التبيان أنه قال :" ينبغي أن يحافظ على تلاوته ويكثر منها ، وكان السلف -
رضي الله عنهم - لهم عادات مختلفة في قدر ما يختمون فيه ، روي عن أبي داود
عن بعض السلف - رضي الله عنهم - أنهم كانوا يختمون في كل شهرين ختمة واحدة
، وعن بعضهم في كل شهر ختمة ، وعن بعضهم في كل عشر ليال ، وعن بعضهم كل
ثمان ليالٍ ، وعن الأكثرين في كل سبع ليال وعن بعضهم كل ست ليال ، وعن
بعضهم كل خمس ليال ، وعن بعضهم كل أربع ليال ، وعن الأكثرين في كل ثلاث
ليال ، وعن بعضهم في كل ليلتين ، وختم بعضهم في كل يوم وليلة ، ومنهم من
كان يختم في كل يوم وليلة ختمتين ، ومنهم من كان يختم ثلاثاً ، وختم بعضهم
ثمان ختمات أربعاً بالليل وأربعاً في النهار" .

ثالثاً- إتقان التجويد

فلئن طلبت ذلك من الطالب فإنه من الحافظ آكد وألزم ؛ فإن الحافظ يُعد
ويُرجى أن يكون مدرساً ومعلماً، فلا بد أن يعتني بالتجويد ، وبعض الناس
يقولون بأن التجويد لا أهمية بل هو فرض كفاية إذا قام به البعض سقط الإثم
عن الباقين ، وهذا كلام يسهل رده ؛ فإنه يلزم من كل صاحب علم إجادة ما هو
فيه ، وإلا ما قامت فروض الكفايات ، وهذا صاحب العلم ، فيلزمه إتقان
التجويد ، فيدرس متناً في التجويد ، ويعرف شرحه ويقصد شيخاً مجازاً ليقرأ
عليه ويتصل سنده عنه فينال بهذا شرفاً عظيماً .


رابعاً - العمل بالتدريس في القرآن
فإن هذا من أكثر أسباب العون على دوام التلاوة والمدارسة ، مع ما فيها من الأجر والمثوبة ، والدخول في خيرية تعليم القرآن ونشره .

خامساً - الإستزادة من القرآن

فإذا حفظ جوّد ، وإذا جود طلب الاجازه في قراءته ، فإذا وجد في نفسه مكنه
انتقل يجمع القراءات السبع أو العشر فيجمعها من طرقها المتعددة ؛ لأن هذا
يربطه بالقران ، وينيله ما ذكر من القدر والمنزلة والشرف ، إضافه إلى قيامه
بوصية رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، وأن يكون سبباً من أسباب حفظ
القران بكل حروفه التي نزل بها، والتي بلغها صحابة رسول الله - صلى الله
عليه وسلم - .


سادساً- أن يفرح بنعمة الله - عزوجل - فرحاً مشروعاً

فلئن فرح الناس بتخرجهم من الجامعة أو حصولهم على الدكتوراة. فإن حفظ
القران أعظم وأشرف ( قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما
يجمعون ) ، أُثر في بعض التفاسير أن ذلك الفرح إنما هو الفرح بكتاب الله -
عزوجل - وقد ذكر الآجري في كتابه [ أخلاق حامل القرآن ] ما ينبغي للحافظ من
بعض الآداب التي لا نطول الحديث بذكرها


النفع والفائدة
1 -ـ الاستشهاد والحجج

المرتبط بالقرآن حفظاً، والمرتبط له إدامة وتلاوة وتعلماً يحوز أموراً
كثيرة منها الاستشهاد والحجج ، فأنت إذا حفظت القرآن كانت الحجة جارية على
لسانك ، لين بها لسانك فلا تحتاج تحضير وتفكير ولا تصاب بعجز أو تتعتع
فبمجرد ذلك الأمر لك ؛ فإنك تجيب بكتاب الله - عزوجل - ولست في مقام
الافاضة ، فقد ذكر في عن السلف مواقف شتى وكثيرة كان القرآن فيها يجري على
ألسنتهم إجابة على كل سؤال ، وفتيا لكل مستفت ودفعاً لكل باطل ، وهكذا من
كان قريب الصلة بالقران كان يجري القرآن على لسانه فيكون قوي الحجة عظيم
الاستشهاد كثير الاستدلال لا يلقي القول علىعواهنه فما من كلمة أو كلمتين
أو جملة أو جملتين الا وبينهما آية من كتاب الله عزوجل تثبت قوله وتؤكده
وتقويه.


2- علم العلوم كلها في كتاب الله عزوجل

فأنت عندما ترتبط بالقرآن تتعلم بصورة مباشرة أو غير مباشرة النحو والصرف
والبلاغه والفصاحة ؛ لأنه معجزة حارت منها عقول البلغاء ، وخضعت عندها رقاب
الفصحاء ، وكذا تعلّم من طياته أنباء التاريخ وأحوال الأمم السابقة
والقرون الدارسة علم يقين لا ظن وتخمين ، وتعرف ضروباً من علوم النبات
والزراعة والبحار وعلوم أخرى كثيرة ؛ فإن القرآن كتاب الله جمع علوماً
عديدة حتى إن المرء قد يسأل السؤال في غير ما يجيده ويحسنه ، فإذا كان
حافظاً للقرآن استذكر من القران ما يجيب به في امر لا يعهد أنه يعرف مثله ؛
فإن سئل في تاريخ فربما أجاب وهو ليس من أهل التاريح وإن سئل في لغة وفي
إعراب ربما استشهد بآيه ، وإن لم يكن قد قرأ النحو أو عرفه فإذا كنت مع
القران فاعلم أنك تجمع أطرافاً من العلوم وأسساً تقودك إلى أن تجيد وتتقن
وأن تنتفع وتستفيد .


3 - حياة القلوب

القران الكريم هو الحياة الحقة للقلوب ، فأنت إذا كنت دائم الصلة بالقرآن
لك في كل يوم غدوة إلى حلقة تتلقى فيها ولك في ليلة ورد تقوم به ، ووقت
تمضيه في المراجعه والمدارسة ، فإذا كان هذا القرآن هو حياة القلوب وغياث
النفوس فهو الذي يذكر ويعظ فلا شك أنك حي القلب ؛ لأنك على صلة بالقرآن
شاحذ الهمم ومذكر الآخرة ، ولكن ما ظنك بأناس لا يقرؤن القران الا لماماً ،
ولا ينظرون المصحف الا نادراً ، ولا يسمعون الآيات الا في الفترة بعد
الفترة ، بل إن بعضهم موعده مع القرآن في رمضان ويعقبه هجر طويل ، فما ظنك
بقلوب هؤلاء ؟!. الا ترى أنها تصبح أقسى من الصخر والحجر ، بل هي والله أشد
قسوة ؛ فإنك باشتغالك بالقران تحفظ الحياة على قلبك وتحفظ الانشراح والسعة
لصدرك فما أعظمه من نفع وفائدة تجد اثرها عندما ترى المحرومين من هذه
النعمة الكبرى وبضدها تعرف الأشياء .


4- الجديه والانتاج

أنت عندما تقرأ القرآن وتسعى في تعلمه تتعود على أن تكون رجل جد ومواظبة
واستمرار لست ممن يبدأ العمل فيقطعه لست ممن يسرع اليه السأم فيقطع ما بدأ ،
ولست ممن يستهول الامر ويستعظمه فيعجز ويضعف إنك تجعل حفظ القرآن نصب
عينيك ثم تثني له ركبتيك ثم تسعى اليه في حلقاته وتجلس بين يدي معلميه ،
عندما تفعل هذا وذاك ؛ فإنك إذا نجحت في هذا السبيل بإذن الله - عزوجل
-ستكون أنجح فيما سواه وستتعود في ذلك على طلب العلم وارتياد المساجد وحلق
الذكر ومجامع الخير مما يجعلك مجداً منتجاً ومنتفعاً غير ما يكون عليه كثير
من الشباب العابث اللاهي الذي لا يحسن شيئاً الذي كما قال القائل في وصف
بعض ميوعتهم أو تهتكهم :

أغـار عليك مـن إدراك طـرفـي **** و أخـشـى أن يـذيبك لـمس كـفي
فـاجـتـنـب الـمنـام حذار هذا **** و أجتـنـب المـنـام حـين أغـفـي

5 - الصحبة الصالحة

الانسان بأصحابه والصاحب ساحب - كما يقولون - فنجد أهل الرياضة ينادمون
أهل الرياضة وأهل الفن يصاحبون أهل الفن وأهل الاموال والأرقام الفلكية
والحسابات المتعدده والطرح والقسمة والضرب كل مع أضرابه والطيور على
أشكالها تقع ؛ فان سرت في ركب القران تطلبه أو تقرأه أو حتى تسمعه وتحضر
مجالسه فانت تنتفع بصحبة خيار الناس لأنهم ( هم القوم لا يشقى بهم جليسهم )
فكيف يشقى محبهم وجلسهم وهذا أمر لا شك عظيم تظهر لك عظمته عندما تنظر لى
كثير من الشباب وضياعهم تشتت بهم الأفكار والأهواء فتاهوا في أودية الضلالة
حينذاك تبصر انك قد جنيت فائدة عظيمة وكسبت مكسبا عظيماً جداً .


6 - الاستثمار الأفضل للوقت والجهد

فإنك في فترة الصبا يمكن ان تكون مع الصبيان الذين يلعبون في الشوارع
والطرقات لاهم لهم إلا الجري واللعب هنا وهناك وقد ضرب لنا صغار الصحابة
وصغار السلف أمثالاً رائعة لا بأس أن نعرج عليها تعريجاً يسيراً حتى تدرك
أنك إن دخلت هذا الميدان في صعز سنك فأنت تستثمر الوقت وتصوغ شخصيتك بشكل
مغاير ومختلف

===============
الموضوع الأصلي : وصايا الى اهل القرأن الكاتب : kaka المصدر : شركة عرب سوفت التطويرية
التوقيعتوقيع kaka
جميع المواضيع و الردود تعبر عن رأي صاحبها ولا تعبر عن رأي إداره منتدىشركة عرب سوفت بــتــاتــآ
Anonymous

????
زائر



مُساهمةموضوع:رد: وصايا الى اهل القرأن وصايا الى اهل القرأن Alarm-iconالأحد 22 يناير 2012, 5:55 am


FacebookTwitterEmailWindows LiveTechnoratiDeliciousDiggStumbleponMyspaceLikedin

تسلم يا اخي الكريم والله انك منور تسلم
الموضوع الأصلي : وصايا الى اهل القرأن الكاتب : ???? المصدر : شركة عرب سوفت التطويرية
التوقيعتوقيع ????
جميع المواضيع و الردود تعبر عن رأي صاحبها ولا تعبر عن رأي إداره منتدىشركة عرب سوفت بــتــاتــآ

صفحة 1 من اصل 1

.:: مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ::.


المتواجدون الأن بالموضوع:

ككل هناك 54 أشخاص حالياً في هذا الموضوع :: 7أعضاء, 2 عُضو مُختفي و 45 زائر
صلاحيات هذا المنتدى:

لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
انتقل الى:

Powered by ArbSoFt® Copyright ©2008 - 2012, ArAbsoft Enterprises Ltd. TranZ By HaMzA195